زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- الزوجة الأولى -
= قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم =
وهي أخت أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي عليه السلام لأبيها . وقد أسلمت بعد فتح مكة . وقد تزوجها في الجاهلية عمر بن الخطاب ، وأسلم رضي الله عنه ، وبقيت هي على شركها زوجة له ، ولما نزل قوله تعالى [ وَلاتُمْسِكُوا بِعِصَم ِالْكَوَافِرِ ] .[ الممتحنة : 10 ] بعيد هدنة الحديبية ، طلّقها عمر ، فتزوّجها معاوية بن أبي سفيان وكان مشركا مثلها ، ثم طلقها . وبعد إسلامها تزوجها عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق ، وولدت له عبد الله وأم حكيم وحفصة .
روى البخاري في صحيحه :-
( ... وبلغنا أنه لما أنزل الله تعالى أن يردوا الى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم، وحكم على المسلمين أن لا يمسكوا بعصم الكوافر : أن عمر طلّق امْرأتين قَرِيبة بنت أبي أمية ، وابنة جَرول الخُزَاعي ، فتزوج قريبة معاوية ، وتزوج الأخرى أبو جهم … ) كتاب الشروط – باب الشروط في الجهاد ، " 2733 " . وأخرج مسلم قريبا منه.
وفي رواية أخرى عند البخاري :- ( وقال عطاء : عن ابن عباس : كانت قَرِيبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها ، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان … ) صحيح البخاري – كتاب الطلاق – باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن ، " 5287 ".
--------------------------------------------------
- الزوجة الثانية -
أم كلثوم بنت جرول الخزاعية
وبعض العلماء يسميها مليكة بنت جرول . تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنهفي الجاهلية ثم طلقها بعيد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى :- ، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركا وقد ذكر ذلك في حديث البخاري السابق . وقد ولدت له زيدا الأصغر ، وعبيد الله .
*قال ابن حجر :- ( زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، شقيق عبيد الله بن عمر المصغر ، أمهما أم كلثوم بنت جرول ، كانت تحت عمر، ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ) ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) .... ) الإصابة : ص 575 – ترجمة رقم " 2959 " – حرف الزاي . .
-------------------
- الزوجة الثالثة -
زينب بنت مظعون ( رضي الله عنها )
تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية بمكة ، وبعد البعثة النبوية أسلمت مع زوجها عمر وهاجرا معا إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر كما في الرواية التالية :-
( عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كان فَرض للمهاجرين الأَوّلين أربعة آلاف في أربعة ، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مائة ، فقيل له : هو من المهاجرين فلم نقصته من أربعة آلاف ؟ فقال : إنما هاجر به أبواه . يقول : ليس هو كمن هاجر بنفسه ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب هجرة النبي وأصحابه الى المدينة ، " 3912 " .
ولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن الأكبر وعبد الله الأكبر رضي الله عنهم جميعا .
-------------------------------------
- الزوجة الرابعة -
= جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية =
*قال ابن حبان :- ( ثم تزوج عمر بن الخطاب جميلة بنت ثابت بن أبى الأقلح ... فولد له منها عاصم بن عمر فطلقها عمر فتزوج بها بعده زيد بن حارثة فولد له عبد الرحمن بن زيد فهو أخو عاصم ابن عمر) الثقات : 1 / 285 . وانظر الإستيعاب لابن عبد البر : ترجمة رقم " 3277 "
أسلمت جميلة بنت ثابت ، رضي الله عنها ، وتزوجها عمر في السنة السابعة للهجرة فولدت له عاصم بن عمر ، ثم طلقها .
( عن يحيى بن سعيد أنه قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : كانت عند عمر ابن الخطاب امرأة من الأنصار ، فولدت له عاصم بن عمر ، ثم إنه فارقها، فجاء عمر قُبَاءً ، فوجد ابنه عاصما يلعب بفناء المسجد ، فأخذ بعضده فوضعه بين يديه على الدابة ، فأدركته جدة الغلام ، فنازعته إِيّاه حتى أتيا أبا بكر الصديق ، فقال عمر: ابني. وقالت المرأة : ابني . فقال أبو بكر : خَلِّ بينها وبينه . قال : فما راجعه عمر الكلام ) موطأ مالك – كتاب الوصية – باب ما جاء في المؤنث من الرجال ومن أحق بالولد ، " 3276 " .
*قال شارح الموطأ :- ( قوله أن عمر بن الخطاب تزوج امرأة من الأنصار هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح … ) المنتقى شرح موطأ مالك .
--------------------------------------
- الزوجة الخامسة -
= عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي رضي الله عنها =
كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي ، رضي الله عنها ، على قدر كبير من الحسن والجمال ، بالإضافة إلى فصاحتها وأدبها وعلمها . وقد تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت تكثر من الذهاب إلى المسجد ، وعمر يكره ذلك ولكنه لا يمنعها .
*قال الطبري :- ( ... هذا كله سنة اثنتي عشرة ، وفيها تزوج عمر رحمه الله عاتكة بنت زيد ) تاريخ الطبري : 3 / 385 .
* قال ابن كثير تحت عنوان " سنة اثنتي عشرة من الهجرة النبوية " :- ( ... فصل فيما كان من الحوادث في هذه السنة ... وفيها تزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وهي ابنة عمه ، وكان لها محبا وبها معجبا ... ) البداية والنهاية : 3 / 371 – 372 – الجزء السادس .
ومن الأدلة على أن عاتكة ، رضي الله عنها ، كانت زوجة لعمر الحديث التالي :-
( عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) صحيح البخاري – كتاب الجمعة – باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل ... ، " 900 "
*قال ابن حجر في شرحه للحديث :- ( … " كانت امرأة لعمر " هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد العشرة … ) فتح الباري .
وقد جاء اسمها صراحة في أحاديث عديدة منها الحديث التالي :-
( عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيل ، امرأة عمر بن الخطاب : أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب الى المسجد ، فيسكت ، فتقول : والله لأَخْرُجن إلا أن تمنعني . فلا يَمْنَعها ) موطأ الإمام مالك – كتاب القبلة – باب ما جاء في خروج النساء الى المساجد ، " 845 " .
* وفاتها : توفيت عاتكة ، رضي الله عنها ، سنة 41 هـ .
* قال ابن كثير :- ( سنة احدى وأربعين ... من أعيان من توفي هذا العام ... عاتكة بنت زيد ... فإنها لم تزل حتى ماتت في أول خلافة معاوية في هذه السنة رحمها الله ) البداية والنهاية : 4 / 28 – الجزء السابع .
ولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر .
*قال ابن الجوزي :- ( ذكر صفة عمر رضي الله عنه … ذكر أولاده : كان له من الولد … وعياض أمه عاتكة بنت زيد ) صفة الصفوة : 1 / 275 .
- الزوجة السادسة -
= أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن مخزوم =
أم حكيم بنت الحارث بن هشام القرشية المخزومية ، رضي الله عنها ، وأمها هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن مخزوم ، أخت خالد بن الوليد الصحابي المشهور وسيف الله المسلول رضي الله عنه .وأسلمت أم حكيم ، رضي الله عنها ، يوم الفتح كما في الحديث التالي :-
(عن ابن شهاب : أن أمَّ حكيم بنت الحارث بن هشام ، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فأسلمت يوم الفتح ، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن ، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته الى الإسلام فأسلم ، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثب إليه فرحا وما عليه رداء ، حتى بايعه ، فثبتا على نكاحهما ذلك ) موطأ الإمام مالك – كتاب النكاح – باب نكاح المشرك إذا أسلمت زوجته قبله ، " 2369 " .
وقد شهدت أم حكيم معركة أحد وهي كافرة في صف الكفار ، وكانت متزوجة من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل وأسلمت قبله يوم فتح مكة في حين هرب هو الى اليمن ، فاستأمنت له من النبي صلى الله عليه وسلم وأستأذَنته في أن تسافر لترده معها فأذن لها ، فسافرت وردته فأسلم ، وقتل في معركة اليرموك شهيدا من شهداء الإسلام . وبعد مقتل عكرمة تزوجت أمّ حكيم من خالد بن سعيد بن العاص الذي قتل في معركة مرج الصُفر ، ثم تزوجها عمر بن الخطاب في الإسلام ، وطلقها وقيل لم يطلقها والله أعلم .
*قال المزي :- ( … أم حكيم كانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فقتل عنها يوم اليرموك شهيدا ، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص ، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيدا ، فتزوجها عمر بن الخطاب ، فولدت له فاطمة بنت عمر ... ) تهذيب الكمال : ص 40 - ج 17 .
* بطولةرائعة لأم حكيم في ليلةزفافها *
فقد شاركت أمّ حكيم ، رضي الله عنها ، في قتال الروم يوم عرسها وقاتلت الكفار بكل شجاعة ، وتمكنت من قتل سبعة منهم مستخدمة عمود الخيمة . وفيما يلي ما ذكره ابن عبد البرّ بشأنها :-
( أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل ابن عمها ، أسلمت يوم الفتح واستأمنت النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها عكرمة … وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها ، وكان خالد ابن سعيد يرسل إليها يعرض لها في خطبتها ، فخطبت الى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار ، فلما نزل المسلمون مرج الصُّفر ، وكان خالد قد شهد أجنادين وفحل ومرج الصُّفر ، أراد أن يعرس بأم حكيم ، فجعلت تقول : لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع . فقال خالد : إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم . قالت : فدونك . فاعرس بها ، عند القنطرة التي بالصفر فبها سميت قنطرة أم حكيم ، وأولم عليها ، فدعا أصحابه على طعام ، فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها ، صفوفا خلف صفوف ، وبرز رجل منهم معلم يدعو الى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، فنهاه أبو عبيدة ، فبرز حبيب بن سلمة، فقتله حبيب ورجع الى موضعه ، وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل ، وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت ، وإن عليها أثر الخلوق ، فاقتتلوا أشد القتال على النهر ، وصبر الفريقان جميعا ، وأخذت السيوف بعضها بعضا ، وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط ، الذي بات فيه خالد معرسا بها ) الاستيعاب : ص 949- ترجمة رقم " 3502 " .
وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ولدت ابنة واحدة فقط هي فاطمة بنت عمر .
* قال ابن الأثير عن حديثه عن عمر : ( وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومي في الإسلام فولدت له فاطمة … ) الكامل في التاريخ : ص 363 - سنة ثلاث وعشرين – ذكر أسماء ولده ونسائه .
--------------------------------------------------
- الزوجة السابعة -
- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب -
*ولادتها :- ولدت أم كلثوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . ورأته وهي صغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها تقريبا .
*قال الذهبي :- ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة ، ورأت النبي صلى الله عليه وسلم ولم ترو عنه شيئا … ) سير أعلام النبلاء : 3 / 500 .
*أبـوها :- هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب .
*أمها :- هي فاطمة الزهراء ، رضي الله عنها ، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( عن جعفر بن محمد : عن أبيه : أنه قال : وزنت فَاطِمَةُ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحُسَيْنٍ وزينب وأم كلثوم ، فتصدقت بزنة ذلك فضة ) موطأ مالك - كتاب العقيقة – باب ما جاء في العقيقة ، " 2183 ".
*وفاتها :- ماتت أم كلثوم رحمها الله في أوائل عهد معاوية بن أبي سفيان وهي عند زوجها الرابع عبد الله بن جعفر ، وذلك في نفس اليوم الذي توفي فيه ابنها زيد بن عمر بن الخطاب .
*زواجها :- تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي صغيرة السن ، وذلك في السنة السابعة عشرة للهجرة كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء وبقيت عنده الى أن قتله أبو لؤلؤة المجوسي في المسجد .
( عن ابن شهاب : قال ثعلبة بن أبي مالك : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قَسَمَ مُرُوطًا بين نساء من نساء المدينة ، فبقي مِرْطٌ جيد ، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين ، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك ، يريدون أم كلثوم بنت علي ، فقال عمر : أم سليط أحق ، وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عمر : فإنها كانت تَزْفِرُ لنا القِرب يوم أحد . قال أبو عبد الله : تزفر تخيط ) صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب حمل النساء القرب الى الناس في الغزو ، " 2881 " .
*قال ابن سعد : ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب … تزوجها عمر ابن الخطاب وهي جارية لم تبلغ ، فلم تزل عنده إلى أن قتل ، وولدت له زيد بن عمر ، ورقية بنت عمر ... ) الطبقات الكبرى : 8 / 338 – ترجمة رقم " 4634 " .
*قال ابن حجر : ( … وقال الزبير : ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية ، وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد … ) الإصابة : ص 1833 - ترجمة رقم " 12901 " – كنى النساء .
= جاء في كتاب الكافي للشيعة :- ( 23 – باب تزويج أمّ كلثوم . 1- علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم فقال : إنّ ذلك فرج غصبناه ) فروع الكافي – كتاب النكاح – ص 347 – المجلد 5 .
( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إنّ عليا عليه السلام لمّا توفى عمر أتى أمّ كلثوم فانطلق بها الى بيته ) فروع الكافي – كتاب الطلاق – 46 باب المتوفى عنها زوجهاالمدخول بها أين تعتد وما يجب عليها – ص 117 – المجلد 6 . والحديث الذي بعده بمعناه .
فزواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم جميعا ثابت عند الجميع .
*حديث نافع : ( ... ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي ، امرأة عمر بن الخطاب ، وابن لها يقال له زيد ، ووضعا جميعا ، والإمام يومئذ سعيد بن العاص ... ) سنن النسائي – كتاب الجنائز – باب اجتماع جنائز الرجال والنساء ، " 1978 " .
------------------------------------------------
- الزوجة الثامنة -
سعيدة بنت رافع الأنصارية
ولا نعلم عنها شيئا سوى أنها أنجبت له ابنه عبد الله الأصغر .
*قال أبو عبد الله المصعب الزبيري عند حديثه عن أولاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :- ( وعبد الله الأصغر وأمه سعيدة بنت رافع … من بني عمرو بن عوف ) نسب قريش : ص 350 .
وراجع كتاب ( المواهب اللطيفة في الأنساب الشريفة ) لعلي بن محمد بن علي بن راشد المطروشي : ص 79 فقد عدّها من زوجاته .
-------------------------------------------------
- الزوجة التاسعة -
- سبيعة بنت الحارث رضي الله عنها -
* قال ابن حجر العسقلاني :- ( ... قال ابن فتحون : فابن عمر إنما يروي عن سبيعة امرأة أبيه ... ) الإصابة : ص 1702 – 1703 – ترجمة رقم " 11949 " .
والامر بحاجة الى مزيد من البحث حول هذه الزوجة
---------------------------------
- الزوجة العاشرة -
- أمّ هنيدة -
* قال ابن حجر العسقلاني :- ( هنيدة بن خالد الخزاعي . قال ابن حبان وأبو عمر : له صحبة . وقال ابن منده : عداده في صحابة الكوفة . قال : وقال أبو اسحاق : كانت أمه تحت عمر بن الخطاب ... ) الإصابة : ص 1368 – ترجمة رقم " 9350 " .
* قال الإمام البخاري :- ( هنيدة بن خالد الخزاعي ، ويقال : النخعي . قال أبو اسحاق الهمداني : وكانت أمّ هنيدة تحت عمر بن الخطاب ... ) كتاب التاريخ الكبير : 8 / 130 – رقم " 12228 / 2890 " .
--------------------------------
- الزوجة الحادية عشرة -
- لهية -
اختلف العلماء في لهية هل كانت من زوجات عمر ، رضي الله عنه ، أم من إمائه .
* قال الطبري :- ( ذكر أسماء ولده ونسائه ... وتزوّج لهية امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن ، قال المدائني : ولدت له عبد الرحمن الأصغر ، قال : ويقال كانت أمّ ولد . قال الواقدي : لهية هذه أم ولد ... ) تاريخ الطبري : سنة 23 من الهجرة – ذكر أسماء ولده ونساءه – 4/199 .
* قال ابن كثير : ( ... وكانت له أمتان له منهما أولاد وهما فكيهة ولهية ، وقد اختلف في لهية هذه ، فقال بعضهم كانت أم ولد ، وقال بعضهم كان أصلها من اليمن وتزوجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فالله أعلم ) البداية والنهاية : 4 / 139 – الجزء السابع - سنة 23 – ذكر أزواجه وأبناءه وبناته – ومثله قال ابن الأثير في كتابه " الكامل في التاريخ " – سنة 23 – ذكر أسماء ولده ونساءه .
وعليه لا نستطيع أن نجزم ما إذا كانت لهية زوجة أَمْ أُمّ ولد ، والله تعالى أعلم بالصواب .
- الزوجة الأولى -
= قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم =
وهي أخت أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي عليه السلام لأبيها . وقد أسلمت بعد فتح مكة . وقد تزوجها في الجاهلية عمر بن الخطاب ، وأسلم رضي الله عنه ، وبقيت هي على شركها زوجة له ، ولما نزل قوله تعالى [ وَلاتُمْسِكُوا بِعِصَم ِالْكَوَافِرِ ] .[ الممتحنة : 10 ] بعيد هدنة الحديبية ، طلّقها عمر ، فتزوّجها معاوية بن أبي سفيان وكان مشركا مثلها ، ثم طلقها . وبعد إسلامها تزوجها عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق ، وولدت له عبد الله وأم حكيم وحفصة .
روى البخاري في صحيحه :-
( ... وبلغنا أنه لما أنزل الله تعالى أن يردوا الى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم، وحكم على المسلمين أن لا يمسكوا بعصم الكوافر : أن عمر طلّق امْرأتين قَرِيبة بنت أبي أمية ، وابنة جَرول الخُزَاعي ، فتزوج قريبة معاوية ، وتزوج الأخرى أبو جهم … ) كتاب الشروط – باب الشروط في الجهاد ، " 2733 " . وأخرج مسلم قريبا منه.
وفي رواية أخرى عند البخاري :- ( وقال عطاء : عن ابن عباس : كانت قَرِيبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها ، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان … ) صحيح البخاري – كتاب الطلاق – باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن ، " 5287 ".
--------------------------------------------------
- الزوجة الثانية -
أم كلثوم بنت جرول الخزاعية
وبعض العلماء يسميها مليكة بنت جرول . تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنهفي الجاهلية ثم طلقها بعيد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى :- ، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركا وقد ذكر ذلك في حديث البخاري السابق . وقد ولدت له زيدا الأصغر ، وعبيد الله .
*قال ابن حجر :- ( زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، شقيق عبيد الله بن عمر المصغر ، أمهما أم كلثوم بنت جرول ، كانت تحت عمر، ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ) ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) .... ) الإصابة : ص 575 – ترجمة رقم " 2959 " – حرف الزاي . .
-------------------
- الزوجة الثالثة -
زينب بنت مظعون ( رضي الله عنها )
تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية بمكة ، وبعد البعثة النبوية أسلمت مع زوجها عمر وهاجرا معا إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر كما في الرواية التالية :-
( عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كان فَرض للمهاجرين الأَوّلين أربعة آلاف في أربعة ، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مائة ، فقيل له : هو من المهاجرين فلم نقصته من أربعة آلاف ؟ فقال : إنما هاجر به أبواه . يقول : ليس هو كمن هاجر بنفسه ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب هجرة النبي وأصحابه الى المدينة ، " 3912 " .
ولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن الأكبر وعبد الله الأكبر رضي الله عنهم جميعا .
-------------------------------------
- الزوجة الرابعة -
= جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية =
*قال ابن حبان :- ( ثم تزوج عمر بن الخطاب جميلة بنت ثابت بن أبى الأقلح ... فولد له منها عاصم بن عمر فطلقها عمر فتزوج بها بعده زيد بن حارثة فولد له عبد الرحمن بن زيد فهو أخو عاصم ابن عمر) الثقات : 1 / 285 . وانظر الإستيعاب لابن عبد البر : ترجمة رقم " 3277 "
أسلمت جميلة بنت ثابت ، رضي الله عنها ، وتزوجها عمر في السنة السابعة للهجرة فولدت له عاصم بن عمر ، ثم طلقها .
( عن يحيى بن سعيد أنه قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : كانت عند عمر ابن الخطاب امرأة من الأنصار ، فولدت له عاصم بن عمر ، ثم إنه فارقها، فجاء عمر قُبَاءً ، فوجد ابنه عاصما يلعب بفناء المسجد ، فأخذ بعضده فوضعه بين يديه على الدابة ، فأدركته جدة الغلام ، فنازعته إِيّاه حتى أتيا أبا بكر الصديق ، فقال عمر: ابني. وقالت المرأة : ابني . فقال أبو بكر : خَلِّ بينها وبينه . قال : فما راجعه عمر الكلام ) موطأ مالك – كتاب الوصية – باب ما جاء في المؤنث من الرجال ومن أحق بالولد ، " 3276 " .
*قال شارح الموطأ :- ( قوله أن عمر بن الخطاب تزوج امرأة من الأنصار هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح … ) المنتقى شرح موطأ مالك .
--------------------------------------
- الزوجة الخامسة -
= عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي رضي الله عنها =
كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي ، رضي الله عنها ، على قدر كبير من الحسن والجمال ، بالإضافة إلى فصاحتها وأدبها وعلمها . وقد تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت تكثر من الذهاب إلى المسجد ، وعمر يكره ذلك ولكنه لا يمنعها .
*قال الطبري :- ( ... هذا كله سنة اثنتي عشرة ، وفيها تزوج عمر رحمه الله عاتكة بنت زيد ) تاريخ الطبري : 3 / 385 .
* قال ابن كثير تحت عنوان " سنة اثنتي عشرة من الهجرة النبوية " :- ( ... فصل فيما كان من الحوادث في هذه السنة ... وفيها تزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وهي ابنة عمه ، وكان لها محبا وبها معجبا ... ) البداية والنهاية : 3 / 371 – 372 – الجزء السادس .
ومن الأدلة على أن عاتكة ، رضي الله عنها ، كانت زوجة لعمر الحديث التالي :-
( عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) صحيح البخاري – كتاب الجمعة – باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل ... ، " 900 "
*قال ابن حجر في شرحه للحديث :- ( … " كانت امرأة لعمر " هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد العشرة … ) فتح الباري .
وقد جاء اسمها صراحة في أحاديث عديدة منها الحديث التالي :-
( عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيل ، امرأة عمر بن الخطاب : أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب الى المسجد ، فيسكت ، فتقول : والله لأَخْرُجن إلا أن تمنعني . فلا يَمْنَعها ) موطأ الإمام مالك – كتاب القبلة – باب ما جاء في خروج النساء الى المساجد ، " 845 " .
* وفاتها : توفيت عاتكة ، رضي الله عنها ، سنة 41 هـ .
* قال ابن كثير :- ( سنة احدى وأربعين ... من أعيان من توفي هذا العام ... عاتكة بنت زيد ... فإنها لم تزل حتى ماتت في أول خلافة معاوية في هذه السنة رحمها الله ) البداية والنهاية : 4 / 28 – الجزء السابع .
ولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر .
*قال ابن الجوزي :- ( ذكر صفة عمر رضي الله عنه … ذكر أولاده : كان له من الولد … وعياض أمه عاتكة بنت زيد ) صفة الصفوة : 1 / 275 .
- الزوجة السادسة -
= أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن مخزوم =
أم حكيم بنت الحارث بن هشام القرشية المخزومية ، رضي الله عنها ، وأمها هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن مخزوم ، أخت خالد بن الوليد الصحابي المشهور وسيف الله المسلول رضي الله عنه .وأسلمت أم حكيم ، رضي الله عنها ، يوم الفتح كما في الحديث التالي :-
(عن ابن شهاب : أن أمَّ حكيم بنت الحارث بن هشام ، وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فأسلمت يوم الفتح ، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن ، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته الى الإسلام فأسلم ، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثب إليه فرحا وما عليه رداء ، حتى بايعه ، فثبتا على نكاحهما ذلك ) موطأ الإمام مالك – كتاب النكاح – باب نكاح المشرك إذا أسلمت زوجته قبله ، " 2369 " .
وقد شهدت أم حكيم معركة أحد وهي كافرة في صف الكفار ، وكانت متزوجة من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل وأسلمت قبله يوم فتح مكة في حين هرب هو الى اليمن ، فاستأمنت له من النبي صلى الله عليه وسلم وأستأذَنته في أن تسافر لترده معها فأذن لها ، فسافرت وردته فأسلم ، وقتل في معركة اليرموك شهيدا من شهداء الإسلام . وبعد مقتل عكرمة تزوجت أمّ حكيم من خالد بن سعيد بن العاص الذي قتل في معركة مرج الصُفر ، ثم تزوجها عمر بن الخطاب في الإسلام ، وطلقها وقيل لم يطلقها والله أعلم .
*قال المزي :- ( … أم حكيم كانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فقتل عنها يوم اليرموك شهيدا ، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص ، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيدا ، فتزوجها عمر بن الخطاب ، فولدت له فاطمة بنت عمر ... ) تهذيب الكمال : ص 40 - ج 17 .
* بطولةرائعة لأم حكيم في ليلةزفافها *
فقد شاركت أمّ حكيم ، رضي الله عنها ، في قتال الروم يوم عرسها وقاتلت الكفار بكل شجاعة ، وتمكنت من قتل سبعة منهم مستخدمة عمود الخيمة . وفيما يلي ما ذكره ابن عبد البرّ بشأنها :-
( أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل ابن عمها ، أسلمت يوم الفتح واستأمنت النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها عكرمة … وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها ، وكان خالد ابن سعيد يرسل إليها يعرض لها في خطبتها ، فخطبت الى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار ، فلما نزل المسلمون مرج الصُّفر ، وكان خالد قد شهد أجنادين وفحل ومرج الصُّفر ، أراد أن يعرس بأم حكيم ، فجعلت تقول : لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع . فقال خالد : إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم . قالت : فدونك . فاعرس بها ، عند القنطرة التي بالصفر فبها سميت قنطرة أم حكيم ، وأولم عليها ، فدعا أصحابه على طعام ، فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها ، صفوفا خلف صفوف ، وبرز رجل منهم معلم يدعو الى البراز، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، فنهاه أبو عبيدة ، فبرز حبيب بن سلمة، فقتله حبيب ورجع الى موضعه ، وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل ، وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت ، وإن عليها أثر الخلوق ، فاقتتلوا أشد القتال على النهر ، وصبر الفريقان جميعا ، وأخذت السيوف بعضها بعضا ، وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط ، الذي بات فيه خالد معرسا بها ) الاستيعاب : ص 949- ترجمة رقم " 3502 " .
وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ولدت ابنة واحدة فقط هي فاطمة بنت عمر .
* قال ابن الأثير عن حديثه عن عمر : ( وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومي في الإسلام فولدت له فاطمة … ) الكامل في التاريخ : ص 363 - سنة ثلاث وعشرين – ذكر أسماء ولده ونسائه .
--------------------------------------------------
- الزوجة السابعة -
- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب -
*ولادتها :- ولدت أم كلثوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . ورأته وهي صغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها تقريبا .
*قال الذهبي :- ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حدود سنة ست من الهجرة ، ورأت النبي صلى الله عليه وسلم ولم ترو عنه شيئا … ) سير أعلام النبلاء : 3 / 500 .
*أبـوها :- هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب .
*أمها :- هي فاطمة الزهراء ، رضي الله عنها ، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( عن جعفر بن محمد : عن أبيه : أنه قال : وزنت فَاطِمَةُ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحُسَيْنٍ وزينب وأم كلثوم ، فتصدقت بزنة ذلك فضة ) موطأ مالك - كتاب العقيقة – باب ما جاء في العقيقة ، " 2183 ".
*وفاتها :- ماتت أم كلثوم رحمها الله في أوائل عهد معاوية بن أبي سفيان وهي عند زوجها الرابع عبد الله بن جعفر ، وذلك في نفس اليوم الذي توفي فيه ابنها زيد بن عمر بن الخطاب .
*زواجها :- تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي صغيرة السن ، وذلك في السنة السابعة عشرة للهجرة كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء وبقيت عنده الى أن قتله أبو لؤلؤة المجوسي في المسجد .
( عن ابن شهاب : قال ثعلبة بن أبي مالك : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قَسَمَ مُرُوطًا بين نساء من نساء المدينة ، فبقي مِرْطٌ جيد ، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين ، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك ، يريدون أم كلثوم بنت علي ، فقال عمر : أم سليط أحق ، وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عمر : فإنها كانت تَزْفِرُ لنا القِرب يوم أحد . قال أبو عبد الله : تزفر تخيط ) صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب حمل النساء القرب الى الناس في الغزو ، " 2881 " .
*قال ابن سعد : ( أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب … تزوجها عمر ابن الخطاب وهي جارية لم تبلغ ، فلم تزل عنده إلى أن قتل ، وولدت له زيد بن عمر ، ورقية بنت عمر ... ) الطبقات الكبرى : 8 / 338 – ترجمة رقم " 4634 " .
*قال ابن حجر : ( … وقال الزبير : ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية ، وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد … ) الإصابة : ص 1833 - ترجمة رقم " 12901 " – كنى النساء .
= جاء في كتاب الكافي للشيعة :- ( 23 – باب تزويج أمّ كلثوم . 1- علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم فقال : إنّ ذلك فرج غصبناه ) فروع الكافي – كتاب النكاح – ص 347 – المجلد 5 .
( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ، إنّ عليا عليه السلام لمّا توفى عمر أتى أمّ كلثوم فانطلق بها الى بيته ) فروع الكافي – كتاب الطلاق – 46 باب المتوفى عنها زوجهاالمدخول بها أين تعتد وما يجب عليها – ص 117 – المجلد 6 . والحديث الذي بعده بمعناه .
فزواج عمر من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم جميعا ثابت عند الجميع .
*حديث نافع : ( ... ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي ، امرأة عمر بن الخطاب ، وابن لها يقال له زيد ، ووضعا جميعا ، والإمام يومئذ سعيد بن العاص ... ) سنن النسائي – كتاب الجنائز – باب اجتماع جنائز الرجال والنساء ، " 1978 " .
------------------------------------------------
- الزوجة الثامنة -
سعيدة بنت رافع الأنصارية
ولا نعلم عنها شيئا سوى أنها أنجبت له ابنه عبد الله الأصغر .
*قال أبو عبد الله المصعب الزبيري عند حديثه عن أولاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :- ( وعبد الله الأصغر وأمه سعيدة بنت رافع … من بني عمرو بن عوف ) نسب قريش : ص 350 .
وراجع كتاب ( المواهب اللطيفة في الأنساب الشريفة ) لعلي بن محمد بن علي بن راشد المطروشي : ص 79 فقد عدّها من زوجاته .
-------------------------------------------------
- الزوجة التاسعة -
- سبيعة بنت الحارث رضي الله عنها -
* قال ابن حجر العسقلاني :- ( ... قال ابن فتحون : فابن عمر إنما يروي عن سبيعة امرأة أبيه ... ) الإصابة : ص 1702 – 1703 – ترجمة رقم " 11949 " .
والامر بحاجة الى مزيد من البحث حول هذه الزوجة
---------------------------------
- الزوجة العاشرة -
- أمّ هنيدة -
* قال ابن حجر العسقلاني :- ( هنيدة بن خالد الخزاعي . قال ابن حبان وأبو عمر : له صحبة . وقال ابن منده : عداده في صحابة الكوفة . قال : وقال أبو اسحاق : كانت أمه تحت عمر بن الخطاب ... ) الإصابة : ص 1368 – ترجمة رقم " 9350 " .
* قال الإمام البخاري :- ( هنيدة بن خالد الخزاعي ، ويقال : النخعي . قال أبو اسحاق الهمداني : وكانت أمّ هنيدة تحت عمر بن الخطاب ... ) كتاب التاريخ الكبير : 8 / 130 – رقم " 12228 / 2890 " .
--------------------------------
- الزوجة الحادية عشرة -
- لهية -
اختلف العلماء في لهية هل كانت من زوجات عمر ، رضي الله عنه ، أم من إمائه .
* قال الطبري :- ( ذكر أسماء ولده ونسائه ... وتزوّج لهية امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن ، قال المدائني : ولدت له عبد الرحمن الأصغر ، قال : ويقال كانت أمّ ولد . قال الواقدي : لهية هذه أم ولد ... ) تاريخ الطبري : سنة 23 من الهجرة – ذكر أسماء ولده ونساءه – 4/199 .
* قال ابن كثير : ( ... وكانت له أمتان له منهما أولاد وهما فكيهة ولهية ، وقد اختلف في لهية هذه ، فقال بعضهم كانت أم ولد ، وقال بعضهم كان أصلها من اليمن وتزوجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فالله أعلم ) البداية والنهاية : 4 / 139 – الجزء السابع - سنة 23 – ذكر أزواجه وأبناءه وبناته – ومثله قال ابن الأثير في كتابه " الكامل في التاريخ " – سنة 23 – ذكر أسماء ولده ونساءه .
وعليه لا نستطيع أن نجزم ما إذا كانت لهية زوجة أَمْ أُمّ ولد ، والله تعالى أعلم بالصواب .